الرئيس ميقاتي استقبل مفوض الجوار والتوسع في الإتحاد الأوروبي
الإثنين، ٢٢ نيسان، ٢٠٢٤
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مفوض الجوار والتوسع في الإتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي بعد ظهر اليوم في السرايا.
وضم الوفد الأوروبي سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، رئيس ديوان المفوضية الأوروبية لازلو كريستوفي، والمدير في مكتب الجوار والتوسع فرانشيسكو جواكين ماركيريز وكل من العضوين في ديوان المفوضية جستينا بيتش ولازلو اندريكجو.
وعن الجانب اللبناني شارك مستشارو رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.
في خلال الإجتماع أكد رئيس الحكومة "أن على الإتحاد الأوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجّهة لتحقيق عودتهم الى بلادهم".
ووجه الشكر "الى الإتحاد الأوروبي لإدراج لبنان على جدول أعمال اجتماعه الأخير، وإقرار رزمة إجراءات سياسية ومالية لدعم لبنان سيعلن عنها قريباً".
وشدد رئيس الحكومة على "الحاجة الملحة لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية ودعم المشاريع الإنمائية والإستثمارية في لبنان في مجال الطاقة المتجددة والمياه والتنمية المستدامة".
وقال "إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير، لذلك فمصلحتنا مشتركة".
تصريح
وقال فارهيلي في تصريح بعد الإجتماع: أنا مسرور للغاية بعودتي الى بيروت، وأعتقد بأنني أجريت مجموعة من الإجتماعات البناءة اليوم، إلحاقاً بالإجتماعات التي عقدت في الأسبوع الماضي مع قادة الإتحاد الأوروبي في المجلس الأوروبي، حيث تم الإعلان بوضوح أن استقرار لبنان وأمنه هما أولوية أوروبية، ونريد ونسعى لتعاون أعمق بين لبنان والإتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
نحن ندرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها شعب لبنان والمشاكل المحلية الموجودة والطريق المسدود في الشأن السياسي، كما المسائل المالية والإقتصادية والإجتماعية وكل التوترات الإقليمية المحيطة بلبنان، ونحن هنا أيضاً لتوجيه رسالة واضحة بأنه علينا تخفيف الضغوطات في المنطقة، ونود بالتأكيد أن نساهم في ذلك.
أما في ما يتعلق بازدهار لبنان على المدى الطويل، فنريد أن نعيد تأكيد دعمنا المستمر للبنان وشعبه وخصوصاً للمجموعات الأكثر هشاشة، ولقد أعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكن لبنان من الإعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة، على الأقل خلال نهاية هذه الفترة المالية أي حتى 2027. ومن الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط بأن الإتحاد الأوروبي مستعد للإستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن المجلس الأوروبي أوضح أيضاً بشكل كبير أنه علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام، وتعزيز حماية الحدود، وأيضاً ضبط الهجرة غير الشرعية.
ولقد أوضح المجلس الأوروبي أن التعاون مستمر مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الآمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن النازحون السوريون من العودة من لبنان إلى سوريا. ومن الواضح للمجلس الأوروبي أنه يريد أن يساعد بوسائله باستقرار لبنان وأمنه من خلال تقديم دعم إضافي للقوات المسلحة في لبنان، للجيش والأجهزة الأخرى التي تساهم في أمن واستقرار المنطقة، لذلك نحن نبحث عن رزمة من التدابير الداعمة والدائمة لدعم استقرار وأمن لبنان، ونأمل أن نستطيع أن نستكمل ذلك بسرعة، وأن نعلن عن هذه الرزمة واستكمالها عندما يأتي رئيسنا الى لبنان، وسنعلن عن ذلك في ذلك الحين.